نبض القلب الطبيعي يُعد مؤشرًا لكيفية عمل قلبنا، حيث يُحدد عدد نبضات القلب خلال دقيقة واحدة. هذا المقياس يختلف اختلافًا طبيعيًا بينما نكون في حالة الراحة وأثناء ممارسة الأنشطة البدنية. ويمكننا ملاحظة هذا التغير ببساطة عند ممارسة التمارين الرياضية، حيث يزيد نبض القلب الطبيعي لمساعدة الجسم على تلبية الطلبات البدنية الزائدة. بمجرد أن نعود للراحة، يعود معدل نبض القلب الطبيعي إلى معدله الأساسي.
قد يهمك أيضًا: ايراستابكس Erastapex لعلاج ارتفاع ضغط الدم
ما هو نبض القلب الطبيعي أثناء الراحة ؟
من الجدير بالاهتمام أن نقيس معدل نبضات قلبنا أثناء فترة الراحة بدقة وبانتظام. يُعتبر أفضل وقت للقيام بذلك في الصباح الباكر قبل النهوض من الفراش، عقب ليلة نوم جيدة. يُنصح أيضًا بقياس معدل النبض على مدى أيام متتالية لضمان الدقة، وتسجيل هذه القراءات يوميًا.
بناءً على توجيهات الجمعية الأمريكية لأمراض القلب، يُفضّل أن يتراوح معدل نبضات القلب أثناء الراحة بين 60 و100 نبضة في الدقيقة. على الرغم من ذلك، يمكن أن يزيد هذا العدد قليلًا مع تقدم السن، وقد يكون أقل لدى الأفراد الذين يمارسون الرياضة بانتظام. هذه المعلومات تساعدنا في تقييم صحة قلوبنا ومعرفة ما إذا كانت تعمل بشكل طبيعي أم لا.
ما هو نبض القلب الطبيعي أثناء ممارسة الرياضة ؟
بعد حساب معدل نبضات القلب أثناء فترة الراحة، يأتي دور حساب المعدل الطبيعي لنبضات القلب أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية. إذا كنت تستخدم الطرق التقليدية واليدوية، فسيتعين عليك أن تتوقف للحظات قليلة عن ممارسة الرياضة لقياس معدل نبضات قلبك.
إقرأ أيضا:اعراض نوبات الهلعمن الجدير بالذكر أن هناك أجهزة قياس معدل نبضات القلب تقوم بذلك بشكل تلقائي أثناء ممارسة النشاط البدني، دون الحاجة للتوقف. لكن ينبغي استخدام هذه الأجهزة بانتظام للحصول على معلومات دقيقة.
قد يهمك أيضًا: دواء نيتروماك Nitromak لعلاج أمراض القلب
معدل دقات القلب الطبيعي حسب العمر
بناءً على تقديرات جمعية القلب الأمريكية، فإن معدل نبضات القلب أثناء ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يختلف بحسب شدة ونوعية التمرين، وبشكل عام يمكن تلخيص معدلات نبض القلب الطبيعي وفقًا للأعمار على النحو التالي:-
- في سن الـ25 عامًا: 100 : 170 نبضة بالدقيقة.
- في الثلاثينيات: 95 : 162 نبضة بالدقيقة.
- في الأربعينيات: 90 : 153 نبضة بالدقيقة.
- في الخمسينيات: 85 : 145 نبضة بالدقيقة.
- في الستينيات: 80 : 136 نبضة بالدقيقة.
- في السبعينيات وما بعدها: 75 : 128 نبضة بالدقيقة.
يجدر بالذكر أن هذه النسب تقديرات عامة وقد تختلف من شخص لآخر، والمهم هو الاستمرار في ممارسة الرياضة بشكل منتظم ومراقبة تفاعلات القلب خلالها.
قد يهمك أيضًا: نورفاسك norvasc 5 mg لعلاج ارتفاع ضغط الدم
إقرأ أيضا:اعراض نقص فيتامين b12كيف يمكن قياس نبض القلب ؟
قياس نبضات القلب يعتبر عملية بسيطة، حيث يمكنك اتباع الخطوات التالية:-
- البحث عن النبض: يمكنك البدء بالبحث عن النبض في معصمك أو في منطقة الرقبة.
- قياس النبض في المعصم: لقياس نبض القلب في معصمك، ضع أطراف أصابعك السبابة والوسطى فوق الشريان الكعبري الذي يمر في منطقة المعصم. اضغط بلطف وابحث عن النبضات.
- تجنب استخدام الإبهام: تجنب استخدام الإبهام للقياس، لأنه يملك نبضه الخاص الذي قد يؤثر على نتائج القياس.
- قياس النبض لمدة دقيقة: بمجرد أن تشعر بالنبضات، قم بعد النبضات التي تشعر بها خلال دقيقة كاملة. ويمكنك أيضًا عد النبضات لمدة 30 ثانية وضربها بـ 2 للحصول على عدد النبضات في الدقيقة.
ما العوامل المؤثرة على نبض القلب الطبيعي ؟
نبض القلب الطبيعي يتأثر بعوامل متعددة ومتنوعة، منها:-
- العمر: يتغير معدل نبضات القلب مع التقدم في العمر، حيث يكون أعلى في مرحلة الشباب وينخفض بشكل تدريجي مع التقدم في السن.
- التدخين: التدخين يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة القلب ويزيد من معدل نبضاته.
- حجم الجسم: الوزن وحجم الجسم يمكن أن يؤثران على معدل نبضات القلب، حيث يميل الأشخاص ذوو الأجسام الكبيرة إلى النبضات الأقل.
- درجة الحرارة: الحرارة البيئية يمكن أن تؤثر على نبض القلب، حيث يميل للارتفاع عند درجات الحرارة العالية.
- الحالة العاطفية: الانفعال العاطفي (إيجابيًا أو سلبيًا) يمكن أن يزيد من معدل نبضات القلب.
- مستوى اللياقة والنشاط: اللياقة البدنية ومستوى النشاط يمكن أن يؤثران إيجابًا على نبض القلب وجعله أكثر صحة.
- الأمراض والأدوية: الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والأوعية الدموية قد تؤثر على نبض القلب. بالإضافة إلى ذلك، بعض الأدوية قد تؤثر على معدل نبضات القلب وتجعله أعلى أو أقل.
قد يهمك أيضًا: اندرال Inderal أقراص لعلاج مشاكل القلب
إقرأ أيضا:فاكهة البابايا وفوائدها واستخداماتهامتى تكون دقات القلب خطيرة ؟
يُعد خفقان القلب ظاهرة يجب مراعاتها، حيث يكون عدد ضربات القلب عندما يصل إلى حوالي 100 نبضة في الدقيقة. إذا استمر هذا الوضع لأكثر من 30 ثانية، قد يشير ذلك إلى حالة تستدعي استشارة طبيب الطوارئ. في هذه الحالة، لا يتاح للقلب الوقت الكافي لملء قدرته بالدم قبل الانقباض التالي، وهو ما قد يؤثر على تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم ويشكل خطرًا على الصحة.
إلى جانب خفقان القلب، قد تترافق هذه الحالة مع أعراض أخرى يجب مراعاتها، مثل:-
- الإغماء.
- صعوبة التنفس.
- الشعور بالدوار أو الدوخة.
- آلام في منطقة الصدر.
تتأثر مدى خطورة هذه الأعراض بعدة عوامل، بما في ذلك:-
- نوع تسارع القلب.
- وجود حالات قلبية مرافقة.
- الحالة الصحية العامة للشخص.
- شدة ومدى تسارع نبضات القلب.
من المضاعفات المحتملة تأتي:-
- تكوُّن جلطات دموية: يمكن أن تزيد هذه الجلطات من خطر النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
- فشل القلب: قد يؤدي تجاهل خفقان القلب إلى إرهاق عضلة القلب وتدهورها.
- فقدان الوعي: قد يتسبب خفقان القلب في فقدان الوعي، مما يزيد من خطر الإصابات الجسدية.
- الموت المفاجئ: في حالات تسارع القلب الشديد أو الرجفان البطيني، يمكن أن يتسبب الوضع في حدوث وفاة مفاجئة.
يُحث دائمًا على استشارة الطبيب في حالة الشكوك بوجود أي من هذه الأعراض أو المضاعفات.
كيف يمكن الحفاظ على نبض القلب الطبيعي ؟
للمحافظة على صحة نبضات القلب وتجنب خفقانه غير المألوف، يمكن اتباع بعض الإجراءات البسيطة التي تسهم في الحفاظ على صحة القلب. إليك بعض هذه الإرشادات:
- ممارسة الرياضة: تعتبر ممارسة النشاط البدني بانتظام أمرًا مفيدًا للقلب ويساعد في الحفاظ على نبض القلب الطبيعي.
- إتباع نظام غذائي متوازن: يجب الحرص على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والأطعمة المصنعة.
- الحفاظ على وزن صحي: السيطرة على وزن الجسم والحفاظ عليه ضمن النطاق الصحي يقلل من خطر الإصابة بمشاكل في نبضات القلب.
- مراقبة الضغط والكوليسترول: إتباع نمط حياة صحي يساعد في الحفاظ على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول ضمن الحدود الطبيعية.
- الامتناع عن التدخين والكحول: التدخين واستهلاك الكحول بكميات كبيرة قد يؤثران سلبًا على نبض القلب الطبيعي.
- التقليل من تناول المنبهات: قد تزيد المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي من تسارع نبضات القلب.
- التعامل مع التوتر: الاسترخاء وتطبيق تقنيات التأمل والتنفس العميق يمكن أن يقلل من تأثير التوتر على صحة القلب.
- احترام الجسم: توفير فترات كافية من النوم والراحة يسهمان في الحفاظ على نبض القلب الطبيعي.
بتبني هذه العادات، يمكن الحفاظ على نبض القلب الطبيعي وتقليل خطر الإصابة بمشاكل قلبية في المستقبل.
قد يهمك أيضًا: كونكور Concor أقراص خافضة لضغط الدم المرتفع