خمول الغدة الدرقية من الأمراض التي يُعاني العديد من الأشخاص منها، والتي تُسبب من ظهور بعض الأعراض والمُشكلات الصحية الجسيمة التي تحتاج إلى علاج على الفور، والتي قد تصل إلى حد مُشكلات في القلب وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى الوقت الطويل الذي يحتاج إليه المريض لعلاجها لأنه في حالة إهمالها يتعرض المريض إلى تفاقم المُشكلة.
خمول الغدة الدرقية
يحدث قصور أو خمول الغدة الدرقية بسبب عدم إفراز الغدة الدرقية الهرمون الدرقي والذي يُعرف “بهرمون الثيروكسين” والذي يقوم بالعديد من المهام ويكون الهرمون الرئيسي والمسؤول عن النمو في الجزء الأمام في السفلي من الرقبة.
كما أن خمول الغدة الدرقية يُمكن أن يُعرض الشخص إلى قصور في النمو، ومُشكلات في القلب، التهابات في الجهاز الهضمي وعدم القدرة على التحكم في عضلات القلب وذلك من أهم العمليات الحيوية التي تقوم بها الغدة الدرقية في الجسم وتتوقف عند قصور الغدة على إتمام مهامها بشكل دقيق وصحيح.
أدوية ذات صلة:
أسباب خمول الغدة الدرقية
بعد أن أطلعنا على المفهوم العام من خمول الغدة الدرقية، لا بد ان نُشير للأسباب التي أدت للإصابة بذلك المرض، ومنها:
إقرأ أيضا:تحسين الحياة الزوجية: كيف تصنع فرص السعادة برعاية الجسم والعقل؟أولًا: أمراض المناعة الذاتية
أمراض المناعة أو التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي أو ما يُسمى “بمرض هاشيموتو” والذي يُعد واحدًا من الامراض المناعية التي يُصاب بها الشخص ويُصيب الغدة الدرقية على وجه الخصوص وذلك من خلال مهاجمة أجسام غريبة للجهاز المناعي ويترتب عليها قصور في الغدة الدرقية وأنها من أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء.
ثانيًا: تناول بعض الأدوية
يُمكن أن يُسبب تناول بعض أنواع الأدوية إلى التعرض لقصور في الغدة الدرقية، خاصة إذا كان الأشخاص لديهم ميول للإصابة بها، ومن أمثلة تلك الأدوية:
- الليثيوم والذي يُعد أحد المواد الفعالة المُستخدمة في المهدئات والأمراض النفسية.
- اليود المشع: وهى المادة المُدخلة في أدوية علاج الغدة الدرقية سواء تضخم أو قصور الغدة والتي يُمكن أن تحدث نتيجة عكسية عنها ويُصاب الشخص بقصور في الغدة.
- بعض الأدوية المُستخدمة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية والتي يترتب عليها قصور في إنتاج مادة الثيروكسين وتتسبب في قصور الغدة الدرقية.
- الأنتروفين ألفا ونترلوكين 2 وهما المادتان المُستخدمتان في علاج الأورام والسرطان والذي يُمكن أن تكون من أعراضه الجانبية خمول وقصور في عمل الغدة الدرقية.
ثالثًا: جراحة الغدة الدرقية
من الأسباب التي يُمكن أن تؤدي إلى إصابة المريض بقصور في الغدة الدرقية خاصة إذا كان المريض مُصاب بفرط نشاط الغدة او بعض الاورام السرطانية، وبذلك يحتاج المريض إلى علاج الثيروكسين مدى الحياة للمحافظة على نسبته في الجسم وإنتاج الهرمونات بالشكل الكافي لها لمساعدة الجسم في النمو بشكل طبيعي.
إقرأ أيضا:تثبيت العظام بالمسامير: تقنية جراحية حديثة لتحسين الشفاء والتئام الكسوررابعًا: العلاج الإشعاعي
بعض مرض الأورام السرطانية الذين يخضعون إلى تلقي العلاج بالإشعاع يُمكن أن يصابوا ببعض الآثار الجانبية له مثل خمول الغدة الدرقية أو قتلها بشكل نهائي وفقدان جزء من طاقتها ووظيفتها التي تقوم بها في الجم.
خامسًا: خمول الغدة الدرقية الخلقي
ذلك من الامور الخلقية الذي ليس للإنسان تدخل بها، يولد بها الإنسان سواء بعيب خلقي في الغدة أو قصور في وظيفتها، والذي من خلال عدم قيام خلايا القيام بوظيفتها الطبيعية وهو إنتاج الأنزيمات بالشكل الطبيعي لها.
سادسًا: التهابات الغدة الدرقية
يُمكن أن يتعرض المريض إلى التهابات الغدة الدرقية وذلك بسبب بعض الأمراض المناعية سواء كانت فيروسية أو بكتيرية والتي يُمكن أن تُدمر الجهاز المناعي للجسم وتجعله عرضة للعديد من الأمراض.
سادسًا: حديث اضطرابات في الغدة النخامية
يختلط الأمر على بعض الأشخاص أن ليس للغدة النخامية علاقة بقصور الغدة الدرقية، ولكن في الواقع أن الغدة النخامية هى التي تتحكم في كافة الهرمونات التي تقوم الغدرة الدرقية بإفرازها في الجسم، بالإضافة أنها المسؤولة أيضًا عن كافة الاضطرابات التي تُحدثها الغدة سواء بالنشاط، الخمول أو الإيقاف.
أعراض خمول الغدة الرقية
في إطار حديثنا عن خمول الغدة الدرقية، لا بد من معرفة الأعراض المُترتبة عليها لمعرفية كيفية علاجها أو تفاديها:
إقرأ أيضا:مشروبات لعلاج ارتجاع المرئ- عدم انتظام ضربات القلب سواء بطيئة أو سريعة.
- تساقط الشعر.
- شحوب الوجه وجفافه..
- فقدان الوزن أو زيادة الوزن بشكل غير طبيعي أو مبرر.
- الحاجة الشديدة إلى النوم لأطول فترة ممكنة.
- الاكتئاب والحالة المزاجية الغير مستقرة.
- حساسية للبرودة وعدم القدرة على تحملها.
- انتفاخ الجزء الأمامي السفلي من الرقبة.
- الشعور بالإرهاق وفقدان الطاقة والهزيان.
- انتفاخ الوجه.
- تكسير الأظافر بسهولة وضعفها.
- الهزيان وعدم القدرة على التركيز وتشويش التفكير وضعف الذاكرة والنسيان.
- بعض الحالات النادرة تتعرض إلى تضخم اللسان.
- مشكلة في النطق في الحالات شديدة الخمول في الغدة الدرقية.
- انتفاخ الأطراف وتعرضها للبرودة أو السخونة في بعض الحالات.
- انخفاض الرغبة الجنسية وعدم التمتع بالعلاقة الحميمة على شكل جيد.
- اضطراب الهرمونات وعدم انتظام الدورة الشهرية وضعف دم الحيض لدى النساء.
- ارتفاع مستوى هرمون الكوليسترول عن المٌعدل الطبيعي له.
- ضعف في النطق وعدم إخراج الكلمات بالشكل بالصحيح لها وذلك يدل على كسل شديد في الغدة الدرقية.
مضاعفات خمول الغدة الدرقية
في حالة إهمال المريض لكافة الأعراض السابقة وعدم علاجها، يُمكن أن يتعرض إلى المضاعفات التالية:
- تضخم في عضلة القلب.
- ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول في الدم.
- الشعور بآلام في المفاصل والعظام.
- السمنة المفرطة أو نقص الوزن بشكل شديد.
- اعتلال الأعصاب المحيطي.
- تضخم الغدة الدرقية التعويضي.
- العقم في بعض الحالات وعدم القدرة على الإنجاب.
- الاكتئاب والتوتر واضطراب في الحالة النفسية لدى المريض.
- النوم المتقطع وعدم أخذ القسط الكافي من النوم بشكل طبيعي.
- يُمكن أن تتفاقم المضاعفات إلى الدخول في غيبوبة شديدة.
علاج خمول الغدة الدرقية
تُعد مرحلة علاج خمول الغدة الدرقية واحدة من أهم المراحل الت يجب على المريض الاستمرار عليها للوصل إلى مرحلة التشافي بشكل سليم، وأيضًا حتى يتم السيطرة على نسبة خمول الغدة من خلال تناول “دواء الليفوثايروكسين” والذي يُعد من الهرمونات الصناعية البديلة للغدة الدرقية وإعادة مستوى الهرمون للمُعدل الطبيعي له.
ويجب مراقبة مستويات هرمون الغدة في ظل تناول الدواء متابعة التغير المستمر به، بالإضافة إلى الانتظام على الجرعة المُحددة من قبل الطبيب وفي حالة تغيرها يجب استشارة الطبيب على الفور حتى يتم استقرار معدل الهرمون لنسبته الطبيعية.
يُعد اضطراب الغدة الدرقية واحدة من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى فترة طويلة من العلاج، والتي ينتج عنها عدم إفراز الكمية المناسبة من الهرمون المسؤول عن النمو، علاوة على ذلك يتعرض المريض إلى الإصابة بالعديد من المُشكلات الصحية الأخرى.
الأسئلة الشائعة حول خمول الغدة الدرقية
[rank_math_rich_snippet id=”s-6912f3b6-24b1-486c-a92e-cee7cdfa88f4″]
المصادر
موقع: webmd
موقع: healthline