تم كتابة هذا المقال بواسطة كوتش ابراهيم عبد الهادى و تمت مراجعته بواسطة فريق صحتك تهمنا الطبي.
إحساس الأم بنبض جنينها هو لحظة فريدة ومؤثرة خلال فترة الحمل. إن سماع نبض الجنين يعتبر علامة قوية على الحياة والتطور الصحي للجنين داخل رحم الأم. في هذا المقال، سنستكشف أهمية سماع نبض الجنين، كيف يتم ذلك، وما يمكن أن يعنيه هذا اللحظة الرائعة للأهل المنتظرين.
تحديد وقت سماع نبض الجنين يعتمد على الدقة في تحديد وقت حدوث عملية الإخصاب ودرجة انتظام دورة الحيض للأم قبل الحمل. قلب الجنين يبدأ في التكوين خلال الأسبوع الخامس من الحمل، وهنا تبدأ أولى نبضات الجنين في الظهور.
ومن ثم، يمكن سماع صوت نبض الجنين عادة في الأسبوع السادس من الحمل، حيث يصبح معدل ضربات القلب للجنين ما بين 100 و160 نبضة في الدقيقة. لكن هذا الأمر يعتمد على الحالة الفردية لكل حمل ومدى سرعة تطور قلب الجنين.
هل يظهر نبض الجنين بعد 40 يوم ؟
نعم، تظهر ضربات قلب الجنين عادة في الأسبوع السادس من الحمل، أي بعد حوالي 40 يوم من الحمل، ويتم تحديد ذلك عن طريق السونار على البطن من قبل طبيب النساء.
إقرأ أيضا:دواء بروجيلوتون progyluton لتنظيم عملية الحيض والإباضةيمكن أيضًا الكشف عن نبض الجنين في الأسبوع الخامس من الحمل عند استخدام السونار عبر المهبل، ولكن هذا الأسلوب نادرًا ما يستخدم من قبل السيدات الحوامل.
هل يمكن سماع نبض الجنين باليد ؟
على الرغم من أن العديد من النساء يعتمدن على سماع نبض الجنين باستخدام اليد كوسيلة تقليدية، إلا أن هذه الطريقة ليست علمية، ولم يتم توثيقها علميًا. يعود السبب في هذا الاعتقاد إلى اللَبس الذي يحدث بين نبضي الجنين والبطن، مما يجعل بعض النساء يعتقدن أن ما يشعرن به عند لمس بطونهن هو نبض الجنين.
لكن، بعيدًا عن الطريقة التقليدية لسماع نبض الجنين باليد، هناك عدة وسائل أخرى تساعدكِ على ذلك. يمكنك استخدام الأجهزة الطبية المخصصة لسماع نبض الجنين أو حتى استعمال بعض التطبيقات التكنولوجية حديثة في منزلك.
ما الفرق بين نبض الجنين ونبض البطن ؟
بصرف النظر عن تقنيات السماع الطبية، يمكن للنساء أن يشعرن بنبض في بطونهن خلال فترة الحمل، ومن ثم يقمن بوضع أيديهن على منطقة النبض للاستماع إليه.
يشعرن أحيانًا بأن هذا هو نبض أجنتهن، ويمكن سماعه أو الشعور به من خلال اليد. ومع ذلك، هذا النبض الذي يشعرن به هو في الواقع نتيجة لنشاط الدورة الدموية وتدفق الدم في الجسم خلال فترة الحمل.
إقرأ أيضا:دواء بروجيلوتون progyluton لتنظيم عملية الحيض والإباضةكيفية معرفة نبض الجنين في المنزل
للاستماع إلى نبض جنينك في أي وقت تشائين، يمكنك اللجوء إلى أحد الوسائل التالية:
تطبيقات الهاتف الذكي:-
يمكنك استخدام تطبيقات مثل “Bellabeat” التي تعمل على تصفية الضوضاء المحيطة وتحسين وضوح صوت نبض جنينك. يكفي وضع هاتفك الذكي على بطنك، ومن ثم يمكنك الاستماع إلى نبضات قلب جنينك بشكل واضح. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تسجيل الصوت ومشاركته مع من تحبين. ومع ذلك، يجب عليك أن تعلمي أن هذا الأداة ليست بديلاً للرعاية الطبية، لذا إذا كنت قلقة أو تواجهين أي مشكلة، يجب عليك مراجعة طبيبك.
استخدام السماعة الطبية:-
يمكنك أيضًا سماع نبض جنينك في المنزل باستخدام سماعة طبية يمكن شراؤها من الصيدليات أو متاجر المستلزمات الطبية. تذكري أن جودة السماعة تلعب دورًا في وضوح الصوت، لذا اختاري سماعة ذات جودة جيدة لتجربة أفضل.
ما هي أسباب تأخر نبض الجنين ؟
عدم القدرة على سماع نبض الجنين قد يشير إلى وجود مشكلات صحية محتملة لدى الجنين. هذا الأمر يمكن أن يكون علامة على حدوث مشكلات خطيرة تستدعي رعاية طبية فورية، وقد يعني في بعض الأحيان حدوث الإجهاض. لكن، هناك أسباب أخرى، من بينها ما يأتي ذكره أدناه:-
إقرأ أيضا:حبوب الحديد للحاملتاريخ الحمل:-
عدم دقة تحديد تاريخ الحمل يمكن أن يؤدي إلى تأخر سماع نبض الجنين. ذلك لأن تقدير عمر الجنين بشكل غير دقيق يمكن أن يجعل من الصعب سماع نبضه في المواعيد المبكرة للحمل.
في هذه الحالة، يمكن للطبيب استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد العمر الدقيق للجنين. في بعض الأحيان، يُنصح بزيارة الطبيب مرة أخرى بعد فترة لضمان القدرة على سماع نبض الجنين.
مكان الرحم:-
قد يؤدي التغيير في موقع الرحم ضمن الحوض إلى صعوبة في سماع نبض الجنين بواسطة سماعة الطبيب. يعتمد ذلك على مكان ووضع الرحم، وقد يتطلب توجيه سماعة الطبيب بعناية لالتقاط الصوت بشكل جيد.
حجم الجنين:-
في بداية الحمل، يكون حجم الجنين صغيرًا للغاية، مما يجعل من الصعب تحديد مكانه بالضبط وسماع نبضه بوضوح. يحتاج الجنين إلى وقت للنمو وزيادة الحجم قبل أن يمكن سماع نبضه بشكل أفضل.
الوزن الزائد:-
الوزن الزائد للأم الحامل قد يؤدي إلى صعوبة في سماع صوت الجنين. في مثل هذه الحالات، يمكن استخدام جهاز تخطيط الصوت عبر المهبل. تتضمن هذه العملية إدخال جهاز تخطيط خاص مباشرة في المهبل للوصول إلى الرحم بشكل دقيق.
ما هو معدل نبض الجنين ؟
يتغير معدل نبض قلب الجنين تبعًا لعمر الجنين خلال فترة الحمل.
في الأسبوع السادس من الحمل، يكون معدل النبض الطبيعي حوالي 120-160 نبضة في الدقيقة.
مع مرور الأسابيع، يرتفع هذا المعدل تدريجيًا ليصل إلى ما يقرب من 170 نبضة في الدقيقة في الأسبوع العاشر.
بدءًا من هذا الوقت، يبدأ معدل النبض في الانخفاض ببطء تدريجي، ليصل إلى حوالي 130 نبضة في الدقيقة في نهاية الحمل.
يجب مراعاة أن الاختلافات البسيطة في معدل النبض بين 5-15 نبضة في الدقيقة تُعتبر طبيعية.
ما أهمية مراقبة نبض الجنين ؟
يُعتبر من المهم مراقبة معدل نبض الجنين خلال المرحلة الأخيرة من الحمل وخلال فترة المخاض. يمكن تنفيذ هذه المراقبة باستخدام الأجهزة الخارجية أو الداخلية المخصصة. الأجهزة الداخلية يتم توصيلها بفروة رأس الجنين مباشرة، مما يسمح بمراقبة نبض الجنين بدقة أكبر.
يمكن أن يكون التغيير في معدل نبض الجنين، سواء تسارعًا أو تباطؤًا، مؤشرًا على وجود مشكلة صحية تتعلق بالجنين أو الحامل، وبالتالي، تلعب هذه المراقبة دورًا هامًا في الحفاظ على سلامة الجنين والأم من خلال الاستدلال على حدوث أي تغييرات في نبض الجنين.
تسارع نبض الجنين بمعدل زيادة يبلغ أقصى حد معقول بحوالي 15 نبضة في الدقيقة يُعتبر أمرًا طبيعيًا. هذا التسارع يشير إلى سلامة الجنين وتوفر الأكسجين بشكل كافٍ.
في بعض الحالات، يقوم الطبيب بتحفيز تسارع النبض لضمان سلامة الجنين، ويمكن أن يتم ذلك بطرق مختلفة مثل هز منطقة البطن للأم، أو الضغط الخفيف بالإصبع على رأس الجنين من خلال عنق الرحم. قد يتم أيضًا تحفيز التسارع بواسطة تناول الأم لبعض الأطعمة أو السوائل التي تشجع على استجابة الجنين.
تباطؤ معدل نبض الجنين يُقسم إلى ثلاثة أنواع: تباطؤ مبكر، تباطؤ متأخر، وتباطؤ مُتغيّر. التباطؤ المبكر غالبًا يكون نتيجة الضغط على رأس الجنين أثناء المرحلة الأخيرة من المخاض.
التباطؤ المتأخر يحدث عادة خلال أو بعد مرحلة انقباضات الرحم، ويمكن أن يكون طبيعيًا إذا كان مصاحبًا لفترات من التسارع. ومع ذلك، إذا استمر التباطؤ دون تحسن، قد يشير ذلك إلى نقص الأكسجين للجنين، مما يستدعي النظر في إمكانية إجراء عملية قيصرية للمحافظة على سلامة الجنين.
يحدث التباطؤ المتغيّر عند الضغط المؤقت على الحبل السري. إذا تكرر هذا التباطؤ بشكل مستمر، قد يشير إلى مشكلة صحية للجنين.
أهمية سماع نبض الجنين
سماع نبض الجنين يمثل لحظة مهمة ومؤثرة للأهل، حيث يكون الجنين لا يزال في مرحلة نموه داخل رحم الأم. إليك بعض النقاط التي تسلط الضوء على أهمية هذه اللحظة:
- مؤشر على الحياة:
نبض الجنين هو دليل حي على وجود الجنين وصحته. إن سماع هذا النبض يمنح الأهل الاطمئنان إلى أن الجنين يتطور بشكل طبيعي وصحي. - ربط عاطفي:
يمكن للأهل الاستماع إلى نبض الجنين أن يساعدهم في بناء رابطة عاطفية مع الجنين قبل ولادته. يمكن أن يكون ذلك تجربة تجمع بين الأهل وتخلق أواصرًا قوية. - تقديم الطمأنينة:
في الحالات التي يواجه فيها الأهل التوتر أو القلق، يمكن لسماع نبض الجنين أن يوفر الطمأنينة والتأكيد على أن كل شيء يسير على ما يرام.
كيفية سماع نبض الجنين
يمكن سماع نبض الجنين بشكل عادي في زيارات الطبيب خلال فحص الحمل. إليك الطريقة التقليدية لسماع نبض الجنين:
- جهاز دوبلر النبض القلبي:
يستخدم الطبيب جهازًا يعرف بـ “دوبلر” لسماع نبض الجنين. يتم وضع جهاز الدوبلر على منطقة البطن للأم، ويتيح الجهاز للطبيب سماع وتسجيل نبض الجنين. - السماع بواسطة الستيثوسكوب:
في بعض الحالات، يمكن للأهل سماع نبض الجنين باستخدام الستيثوسكوب الذي يُوضَع على بطن الأم. يمكنهم الاستماع والمشاركة في هذه اللحظة الخاصة.
ماذا يعني سماع نبض الجنين؟
عندما يتم سماع نبض الجنين بشكل واضح ومنتظم، فإن ذلك يعني أن الجنين ينمو ويتطور بشكل طبيعي. ومع ذلك، إذا كان هناك أي تغير في نبض الجنين أو انخفاض في تردده، يجب على الأم الاتصال بالطبيب على الفور للفحص والتأكد من سلامة الجنين.
في الختام،
سماع نبض الجنين هو لحظة تجعل الأهل يشعرون بالفرح والاطمئنان، وهي تجربة ترتبط بالأمل والحب. تسمع أول نبضات القلب في المعظم خلال الزيارة الأولى للطبيب في الشهر الثالث من الحمل، وتستمر هذه اللحظة المؤثرة طوال فترة الحمل لتذكير الأهل بالكنز الذي يكبر داخل رحم الأم.
سماع نبض الجنين ليس مجرد تجربة طبية، بل هو تجربة إنسانية تجمع الأهل بالجنين وتعزز من الروابط العاطفية قبل ولادته.