الدهون الثلاثية: الأعراض، الأسباب، العلاج

الدهون الثلاثية واحدة من الأمراض الشائعة وسط اصحاب مرضى القلب والتي تأتي بسبب زيادة نسبة الكوليسترول في الدم نتيجة تراكمات من الدهون.

ولكن على الرغم من خطورتها إلا أنها لها أهمية كبيرة في الحفاظ على نمط حياة الشخص والمحافظة على السعرات الحرارية التي يحتاجها الإنسان مادامت ضمن نطاق الحدود المسموحة بها.

الدهون الثلاثية

قبل الانخراط في معرفة كافة التفاصيل التي تتعلق بالدهون الثلاثية، لا بد من معرفة ماذا تعني الدهون الثلاثية في جسم الإنسان أولًا، ويُمكننا تعريفها على أنها:

” أحد المركبات الكيميائية التي يقوم الجسم بهضمها للحصول على كمية الطالقة اللازمة له لأداء أنشطته وممارسة حياته، بالإضافة إلى عملية الأيض أو التمثيل الغذائي التي يقوم بها جسم الإنسان اعتمادًا على تلك الطاقة، وأنها تُخزن في الخلايا الدهنية التي تنتشر في كافة أنحاء الجسم ليتم الحصول عليها عند الحاجة إليها.

أدوية ذات صلة:

•  أوميجا آر أكس OMEGA RX لتحسين صحة القلب الكوليسترول
• دواء ايزوبتين isoptin لعلاج أمراض القلب والشرايين
• أقراص ايزوبتوميل IZOPTOMIL لعدم انتظام ضربات القلب

مستويات الدهون الثلاثية

تُتنج الدهون الثلاثية من قبل الأطعمة التي يقوم الإنسان بتناولها والتي تحتوي على نسبة من الدهون المُشبعة والصحية، الكربوهيدرات وتلك تقوم برفع نسبة الدهون في الجسم، كما أن نسبة الكوليسترول ترتفع في الدم عن المستوى الطبيعي لها، لذا عبر الجدول التالي سنتعرف على المستويات الخاصة بالكوليسترول في جسم الإنسان الطبيعي:

إقرأ أيضا:معدل نبضات القلب الطبيعي

المستوى	ملليغرام/ ديسيليتر
الطبيعي	أقل من 150
حافة الارتفاع	يتراوح بين 150 – 199
المرتفعة	ما بين200 – 499
شديدة الارتفاع	بين 500 – 999
المرتفعة بشكل مُفرط به	1000 أو أكثر من ذلك

أسباب تراكم الدهون الثلاثية في الجسم

تتعدد الأسباب التي يُمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالدهون الثلاثية وتُشكل مصدر خطر على صحة الإنسان، ومنها:

• الخمول خاصة إذا كان ناتجًا على أمور صحية مثل خمول الغدة الدرقية.
• يُمكن أن يكون لأسباب الوراثية عاملًا في زيادة نسبة الدهون الثلاثية في الجسم.
• يقوم الشخص بتناول كمية كبيرة من المأكولات السريعة التي تحتوي على كميات من الدهون المُشبعة والغير صحية.
• يأخذ الشخص كميات أكبر من السعرات الحرارية المسموحة له في اليوم سواء في الأطعمة أو الحلويات أو المشوربات.
• يزداد احتمالية الإصابة بالدهون الثلاثية خاصة لمرضى السمنة المفرطة أو المعرضون إليها.
• كان الشخص مريض بأمراض الكبد أو الكلى التي يُمكن أن تكون سببًأ في ارتفاع نسبة الكوليسترول أو الدهون الثلاثية في الدم.
• من يقومون بتناول كميات كبيرة من الكحوليات.
• المُفرطون في التدخين.
• عدم المحافظ على نسبة السكر في الدم مما يُسبب ارتفاعها وزيادة نسبة الدهون في الدم.
• بعض الأدوية أيضًا يُمكن أن يكون لها دورًا في زيادة نسبتها ومن ضمن تلك الأدوية: مدرات البول، حاصرات بيتا، الأستروجين ، الستيرويدات، أدوية فيروس نقص المناعة و الريتينويد.

أعراض الدهون الثلاثية

في حالة شعور المريض بالأعراض التالية، لا بد من زيارة الطبيب على الفور للتأكد بعد إصابته بارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الجسم:

إقرأ أيضا:مشاكل الجيوب الانفية واعراضها

• الشعور بالم في الصدر وضيق في التنفس.
• زيادة التهابات البنكرياس.
• الغثيان والقيئ وعدم الرغبة في تناول الطعام.
• عدم انتظام ضربات القلب سواء بالسرعة أو البطئ.
• يشعر المريض بألم شديد في البطن خاصة في أجزاء المعدة والقولون.
• زيادة احتمالية الإصابة بأعراض القلب والأوعية الدموية خاصة لمرضى القلب المزمن.
• يُمكن أن يصل حد الغصابة بالدهون الثلاثية إلى الذبحة الصدرية.

كيفية فحص الدهون الثلاثية

بعد أن أُصيب المريض بعدد من الأعراض شسالفة الذكر، يقوم الطبيب بفحص المريض من خلال بعض الفحوصات الطبية وخاصة تحليل الدم والدهون الثلاثية وذلك للتأكد من نسبتها في الدم، وأنه يجب اتباع الإجراءات التالية:

• لا بد من الصيام مدة تتراوح بين 9 – 12 ساعة حتى تكون نتائج الفحص دقيقة.
• يجب على كل شخص بدءً من 21 عامًا أن يقوم باختبارات فحص الدهون الثلاثية في الجسم كل 5 سنوات للاطمئنان على النسبة المُحددة والتأكد من عدم ارتفاعها

أطعمة ممنوعة على مرضى الدهون الثلاثية

في حالة تشخيص الطبيب المريض فهناك بعض الأطعمة التي يجب أن يكون على علم بألا يتناولها أبدًا، وهى:

أولًا: الخضروات النشوية

مثل البطاطس، البازلاء والبطاطا الحلوة،  والتي يُمكن استبدالها بالقرنبيط، اللفت أو المشروم.

إقرأ أيضا:اسباب كثرة النوم وعلاجها

ثانيًا: الأسماك المعلبة

لأنها تُعد احد مُسببات ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم خاصة لمرضى القلب.

ثالثًا: الأطعمة النشوية

مثل المكرونة، الأرز والشوفان ويُستحسن التقليل منها أو منعها لأنها تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم بسبب نسبة السكر التي تختوي عليها.

رابعًا: الحلويات

تُعد من أخطر الأطعمة التي تزيد نسبة الكوليسترول بسبب كمية الدهون التي تحتوي عليها وليس تقتصر على الحلويات فقط بل المشروبات الغازية والعصائر المعلبة أيضًا.

خامسًا: المخبوزات

ذلك لأنها دسمة للغاية تحتوي على نسبة عالية من الدهون، الدقيق والسكر والذي يتحول في الجسم إلى دهون ثلاثية ويختزن بها ويزيد من نسبة الكوليسترول والسكر في الدم.

افضل الطرق لتخفيض نسبة الدهون الثلاثية

يُنصح الطبيب هذا المريض بعدد من الإجراءات الواجب اتباعها حتى يستطيع خفض نسبة الدهون في الجسم ووصولها إلى النسبة الطبيعية والآمنة له، ومن تلك النصائح:

أولًا: تغير نمط الحياة المُتبع

لا بد أن يقوم المريض بتغير نمط الحياة القائم عليه سواء في الطعام أو المشروبات أو الرياضة أيضًا حتى تتسحن حالته النفسية والجسدية.

ثانيًا: فقدان الوزن

يُعد الوزن واحدًا من العقبات أو المُشكلات التي تُسبب العديد من الامراض المزمنة وأن الدهون الثلاثية واحدة من ضمن أمراض كثير تنتج عن السمنة سواء المفرطة أو على وشط الإصابة بها.

ثالثًا: اتباع حمية غذائية

ليست الحمية الغذائية هو الحرمان من كافة الأأطعمة، ولكن يجب على مريض الدهون الثلاثية الحرص على كافة الأطعمة التي يقوم بتناولها، والتقليل من نسبة السكريات، الحلويات، الأطعمة المعلبة، والمأكولات الجاهزة، ويقوم باستبدالها بأطعمة تحتوي على نسبة كبيرة من العناصر الغذائية المُفيدة كالألياف والمعادن التي تُفيد الجسم وتُعزز من صحته.

رابعًا: ممارسة الرياضة

لا يجب أن نعتبر الرياضة من الأمور المؤرقة لنا، ولكننا يجب أن نعتمدها في حياتنا اليومية أو كأسلوب حياة، وذلك لأهميتها الكبيرة في الحفاظ على الصحة وتجديد الدم، ولا يجب ممارستها بشكل كبير يُفضل على الأقل المشي أو التمرين بأشياء خفيفة لمدة 30 دقيقة يوميًا وسوف يشعر المريض باختلاف كبير في حالته الصحية والنفسية.

خامسًا: تغيرات صحية أخرى

هناك بعض العادات الخاطئة التي يجب على المريض الأقلاع عنها لتقليل نسبة الدهون وتحسن حالته الصحية، منها:

• الاقلاع عن التدخين.
• عدم الإفراط في تناول الكحوليات.
• أخذ قسط كافي من النوم.
• عدم التوتر وتخفيف القلق والتعب.
• يجب الحد من السكريات والأطعمة السريعة وذلك لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والعناصر الغير مُفيدة للجسم.

سادسًا: الأدوية العلاجية

بجانب كل ذلك يقوم الطبيب بوصف بعض الاديوة للمريض التي يجب الحفاظ عليها وتناولها في المواعيد المُحددة لها حتى يتم خفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم بالإضافة إلى اتباع نمط حياة مستمر لعدم ارتفاع النسبة مرة أخرى.

يجب على الشخص مراقبة حالته الصحية وخاصة نسبة الكوليسترول في الدم وألا تتعد المستوى الطبعي لها، حتى لا يتعرض إلى الإصابة الدهون الثلاثية أو أي أمراض أخرى.

الأسئلة الشائعة حول الدهون الثلاثية