الادوية النفسية

معلومات عن الهلع – الأسباب والأعراض وكيفية التعامل معه

كوتش ابراهيم عبد الهادى

تم كتابة هذا المقال بواسطة كوتش ابراهيم عبد الهادى و تمت مراجعته بواسطة فريق صحتك تهمنا الطبي.

الهلع هو حالة نفسية تتميز بالخوف الشديد والقلق الشديد والرهبة من موقف أو موقف معين دون وجود تهديد واقعي يبرر هذه الاستجابة. يمكن أن يكون الهلع حالة مزمنة تؤثر على حياة الفرد وجودتها.

نوبات الهلع تُشكل تجربة مرعبة للأفراد الذين يعانون منها. تُعرَف نوبة الهلع على أنها شعور مفاجئ بالخوف الشديد يترافق مع ظهور أعراض جسدية شديدة، وقد يصعب على الشخص السيطرة على مشاعره خلال هذه النوبة.

معلومات عن الهلع

 

ما هي نوبات الهلع ؟

نوبة الهلع تجربة مفاجئة للخوف الشديد دون وجود سبب واضح. خلال هذه النوبة، يمكن أن تظهر تفاعلات جسدية مثل صعوبة التنفس، الدوخة، والارتعاش.

تعتبر هذه النوبات عادة قصيرة الأمد، تستمر لمدة تقل عن 10 دقائق. وفي المتوسط، يمكن للأشخاص أن يعانوا من نوبة هلع واحدة أو اثنتين خلال حياتهم.

ومن المعروف أن الأشخاص الذين خضعوا لنوبة هلع واحدة على الأقل يكونون أكثر عرضة للمعاناة من نوبات هلع في المستقبل مقارنة بأولئك الذين لم يختبروها مسبقًا.

إقرأ أيضا:نوديبرين No Deprine لعلاج اضطرابات القلق ونوبات الهلع

تجدر الإشارة إلى أن الأفراد الذين يعانون من نوبات هلع متكررة يُشخصون عادة بمرض اضطراب الهلع. ظهور نوبات الهلع شائع في أواخر المراهقة أو بداية سن البلوغ، وتزداد شيوعًا بين الإناث مقارنة بالذكور.

أسباب الهلع:

  • التوتر النفسي: قد يكون التوتر والضغوط النفسية عاملًا مساهمًا في تطور الهلع. الضغوط اليومية في الحياة قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
  • التجارب السلبية السابقة: إذا مر الفرد بتجارب سلبية أو مؤلمة في الماضي مرتبطة بالموقف الذي يثير الهلع، فإن ذلك يمكن أن يؤثر على استجابته المستقبلية.
  • العوامل الوراثية: يمكن أن يكون للعوامل الوراثية دور في تطور الهلع. إذا كان أحد الأقارب يعاني من اضطرابات القلق، فقد يكون هناك خطر أعلى على تطوره.

أعراض الهلع:

  • زيادة معدل ضربات القلب: يصاحب الهلع زيادة في معدل ضربات القلب، وهو يعد أحد أبرز الأعراض.
  • صعوبة التنفس: قد يشعر الفرد بضيق التنفس أو عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
  • الدوخة والإغماء: يمكن أن يصاحب الهلع الدوخة وحتى فقدان الوعي في بعض الحالات.
  • التعرق الزائد: يعاني الأشخاص من الهلع عادةً من تعرق زائد وشعور بالحرارة.
  • الاهتزازات والرعشة: قد يشعر الفرد بالرعشة أو الاهتزازات في الأطراف.

كيفية التعامل مع الهلع:

  • البحث عن المساعدة المهنية: إذا كان الهلع يؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية، فمن المهم البحث عن المساعدة من محترفي الصحة النفسية مثل المعالجين النفسيين أو الأطباء النفسانيين.
  • ممارسة التقنيات الاسترخاء: تقنيات التنفس العميق والتأمل واليوغا يمكن أن تساعد في التخفيف من أعراض الهلع.
  • العناية بالصحة البدنية: الأكل الصحي وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تسهم في تقليل التوتر وتعزيز الصحة النفسية.
  • التحدث عن مشاعرك: مشاركة مشاعرك وتجاربك مع أصدقائك أو أفراد العائلة يمكن أن يكون مفيدًا.
  • تجنب المنبهات: تجنب استهلاك المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين، حيث يمكن أن يزيدوا من القلق والتوتر.

ما الفرق بين نوبات الهلع والفوبيا ؟

الفوبيا أو الرهاب هو نوع من الخوف غير المبرر بشدته أو موضوعه، حيث يرتبط هذا الخوف بشكل غير معقول بكائن أو موقف معين، ويثير التعرض لمصدر هذا الخوف القلق بشكل فوري. المراهقون والبالغون عادةً يدركون أن خوفهم مفرط وغير منطقي، في حين أن الأطفال قد لا يكونون دائمًا قادرين على فهم هذه النقطة.

إقرأ أيضا:سيبرالكس Cipralex لعلاج الاكتئاب

عادةً ما يحاول المصابين تجنب المواجهة مع مصدر الخوف، لكن في بعض الأحيان يقررون التصدي له. يُعتبر اضطراب الرهاب مشكلة نفسية فقط عندما يؤدي الخوف الزائد أو التجنب الزائد إلى تعطيل حياة الفرد بشكل كبير، سواء على الصعيدين اليومي والاجتماعي أو على الصعيدين الوظيفي والاجتماعي، ويمكن أن يسبب مستوى عالٍ من الضغط النفسي.

عادةً، لا يتم تشخيص الرهاب طبيًا، يتم التعرف على الرهاب من خلال التعبير الذاتي والوعي بالمشكلة، يدرك معظم الأشخاص المصابين بالرهاب تلك المشكلة بوضوح. في بعض الأحيان، يختار المصاب تجنب مصدر الخوف بدلاً من مواجهته.

ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن التجنب المستمر لمواجهة مصدر الرهاب لا يحل المشكلة بل يجعلها أسوأ مع مرور الوقت. ومن ثم، إذا كنت تشعر بأنك تعاني من الرهاب وتجد صعوبة في التعامل معه، من الضروري طلب المساعدة من الطبيب. يمكنك بدء زيارة طبيبك العام الذي يمكنه تقديم التوجيه المبدئي وإرشادك إلى أخصائي متخصص في العلاج السلوكي، مثل الطبيب النفسي، الذي يمتلك الخبرة في التعامل مع مشكلات الرهاب.

ما هي أعراض نوبات الهلع عند النوم ؟

غالبًا ما تكون نوبات الهلع أثناء الليل قصيرة، حيث يمكن أن تستمر لبضع دقائق فقط. ومع ذلك، قد تحتاج بعض الوقت لاستعادة الهدوء والعودة إلى النوم بشكل طبيعي بعد تلك النوبات. إذا تعرضت لنوبة هلع خلال الليل، يمكن أن تفيد الخطوات الآتي ذكرها أدناه:-

إقرأ أيضا:أوكسيبام Oxepam علاج نوبات الهلع واضطرابات القلق
  1. استيقظ وغيِّر المكان: عوضًا عن البقاء في السرير والتفكير في النوبة، قم بالاستيقاظ والانتقال إلى غرفة أخرى.
  2. القيام بأنشطة مهدئة: جرب أداء أنشطة تساعد على الاسترخاء وتهدئة أعصابك. قد تشمل هذه الأنشطة القراءة، والاستماع إلى موسيقى هادئة، وممارسة التنفس العميق، والتأمل.
  3. العودة إلى النوم: بعد أن تشعر بالاسترخاء والهدوء، قم بالعودة إلى سريرك برفق وحاول النوم مرة أخرى.

هذه الخطوات يمكن أن تساعدك في التعامل مع نوبات الهلع الليلية بفاعلية ومن ثم العودة إلى النوم بسهولة.

ما هي عوامل خطر الإصابة باضطراب الهلع ؟

على الرغم من أن نوبات الهلع تحدث عادة فجأة وبدون إنذار مسبق، إلا أن هناك عوامل يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بها. تشمل هذه العوامل:-

  • السجل العائلي: إذا كان لديك تاريخ عائلي من المعاناة من نوبات الهلع أو اضطرابات الهلع، قد تكون أكثر عرضة لتجربة هذه النوبات.
  • التعرض للأحداث الصادمة: الأشخاص الذين تعرضوا لأحداث صادمة كبيرة في حياتهم مثل الاعتداءات أو الحوادث قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع.
  • الضغوط والتعرض للأحداث المؤلمة: المواقف أو الأحداث المؤلمة مثل فقدان أحد الأصدقاء المقربين أو أحد أفراد العائلة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بنوبات الهلع.
  • التعرض لصدمات خلال الطفولة: الأشخاص الذين تعرضوا لسوء المعاملة الجسدية أو الجنسية أثناء فترة الطفولة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع.
  • التغييرات الكبيرة في الحياة: عند مواجهتك لتغييرات كبيرة في حياتك مثل الطلاق أو الإنجاب أو التغييرات المهنية، قد تزيد احتمالية تجربة نوبات الهلع.
  • التدخين واستهلاك الكافيين: يمكن أن يزيد التدخين وتناول الكافيين الزائد من فرص الإصابة بنوبات الهلع.

ما هي مضاعفات اضطراب الهلع ؟

اضطراب الهلع قد يؤثر بشكل كبير على مختلف جوانب حياتك ويقلل من جودتها بشكل عام. بعض المضاعفات المحتملة المرتبطة بالاضطرابات النفسية أو الناتجة عن اضطرابات الهلع تتضمن:-

  • الاكتئاب والقلق واضطرابات نفسية أخرى: نوبات الهلع قد تكون عاملًا مساهمًا في تطور حالات الاكتئاب والقلق، وقد تزيد احتمالات تطور اضطرابات نفسية أخرى.
  • زيادة الأفكار والميول الانتحارية: في بعض الحالات، يمكن أن يشعر الأفراد المصابون بنوبات الهلع باليأس لدرجة قد تؤدي إلى زيادة الأفكار الانتحارية.
  • الإصابة بأشكال مختلفة من الرهاب: بعض الأشخاص قد يعانون من مخاوف كبيرة جدًا لأسباب لا تستدعي الخوف، وهذا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.
  • استعمال المواد المخدرة: يمكن للأشخاص المصابين باضطرابات الهلع أن يلجأوا إلى بعض سبل التعايش الضارة، مثل استعمال المواد المخدرة، كوسيلة لتهدئة الأعراض أو التخفيف من التوتر.
  • العزلة: من الممكن أن ينتج عن الهلع تجنب التفاعلات والمواقف الاجتماعية، مما يؤدي إلى العزلة والانعزال عن كافة العلاقات الاجتماعية.

كيف أوقف نوبة الهلع ؟

على الرغم من عدم وجود علاج لوقف نوبة الهلع أو إنهائها فورًا، إلا أن هناك استراتيجيات يمكن تجربتها للتعامل مع نوبات الهلع بشكل فعّال، من بينها:-

  • التنفس العميق: يمكن للتنفس العميق أن يكون أداة فعالة لتهدئة المريض أثناء نوبة الهلع. عند التنفس بعمق وببطء، يمكن أن يقلل ذلك من معدل ضربات القلب ويحسن التنفس، مما يساعد على تخفيف الأعراض.
  • إغلاق العينين: إبقاء عينيك مغلقتين خلال نوبة الهلع يمكن أن يساعد في تجنب المحفزات التي قد تزيد من القلق وتصعب الأمور. هذا يمكن أن يساعد في الحفاظ على تركيزك على إعادة التوازن ومن ثم استعادة الهدوء.
  • التركيز على شيء معين: توجيه تركيزك نحو شيء محدد خلال نوبة الهلع يمكن أن يساعد في التحكم في الأعراض. يمكنك التركيز بشكل مكثف على تفاصيل هذا الشيء، مما يقلل من القلق.
  • العمل على استرخاء العضلات: من خلال إجراء تمارين استرخاء للعضلات بوعي، يمكنك تقليل التوتر الجسدي والأعراض الجسدية لنوبة الهلع.
  • تخيل مكان مريح: يمكن أن يكون التفكير في مكان هادئ ومريح أثناء نوبة الهلع طريقة فعّالة لتهدئة الأعصاب. تخيّل مكانًا يمنحك الشعور بالهدوء والسلام يمكن أن يساعدك على التحكم في النوبة ومن ثم يمنحك القدرة على تجاوز النوبة.

كيف أمنع نوبات الهلع اليومية ؟

نظرًا لأن نوبات الهلع يمكن أن تنجم عن عوامل متعددة، فمن المفيد التفكير في إجراءات وقائية لمنع هذه النوبات. الخطوة الأولى هي زيارة الطبيب لتقييم حالتك الصحية والبحث عن الأسباب المحتملة. من ثم، هناك خيارات أخرى يمكن أن تساهم في الوقاية من نوبات الهلع، من بينها:-

  • التغذية الجيدة: الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية. تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات يمكن أن يقلل من فرص حدوث نوبات الهلع.
  • تجنب محفزات نوبات الهلع: تجنب تناول المخدرات والكحول والتدخين، حيث يمكن أن تزيد هذه العوامل من احتمالية الإصابة بنوبات الهلع.
  • الحد من تناول الكافيين: في بعض الحالات، يمكن أن يكون تقليل استهلاك الكافيين مفيدًا للحد من القلق ونوبات الهلع.
  • النشاط البدني: تضمين التمارين في روتينك اليومي يمكن أن يسهم في تحسين صحتك العامة وتقليل احتمالية حدوث نوبات الهلع.
  • النوم الجيد: التأكد من الحصول على كمية كافية من النوم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على المزاج والصحة العقلية. النوم الجيد يقلل من مستويات التوتر ويعزز التوازن الهرموني.

إتباع هذه الإجراءات الوقائية يمكن أن يساعد في تقليل احتمالية حدوث نوبات الهلع وتعزيز الصحة النفسية بشكل عام.

ما هي أعراض ما بعد نوبة الهلع ؟

نعم، يمكن أن تستمر الأعراض بعد نوبة الهلع. في البداية، تهدأ الأعراض الجسدية، ولكن يمكن أن تستمر الأعراض السلوكية أو المعرفية لفترة أطول.

هذه الأعراض تشمل القلق بشأن التعرض لنوبة هلع أخرى، والشعور بفقدان السيطرة، والشعور بالألم. قد يعاني المريض أيضًا من فرط التنفس حتى بعد انتهاء النوبة، وقد يشعر بعدم الراحة في منطقة البطن والصدر.

أيضًا، قد يظهر الشعور بالتعب، والضيق، والضغط، وحتى تشنجات في العضلات. وقد يستمر المريض في الشعور بالتوتر والخوف لبقية اليوم.

كيف أتعامل مع أعراض ما بعد نوبة الهلع ؟

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكنك من خلالها مواجهة أعراض ما بعد نوبة الهلع، من بينها ما يأتي ذكره أدناه:

التنفس العميق:- (ترويسة 3)

واحدة من أهم أعراض ما بعد نوبة الهلع هي فرط التنفس. لذلك، نقدم لكم طريقة مميزة لأداء تمرين التنفس العميق. ما عليك سوى اتباع هذه الخطوات:-

  1. تنفس ببطء وبعمق من خلال الأنف.
  2. احتفظ بالهواء داخل رئتيك لبضع ثوانٍ بعد أخذ أقصى كمية ممكنة من الهواء.
  3. قم بزفير الهواء تدريجياً من خلال الفم حتى تشعر بأن لديك أقل هواء ممكن في رئتيك.

كرر هذا التمرين خلال اليوم لتحسين استقرار التنفس، مما سيساعد في تهدئة استجابة الجسم. سيقوم هذا التمرين أيضاً بتحفيز استرخاء العضلات بشكل تدريجي.

الاسترخاء والتأمل:- (ترويسة 3)

تقنيات الاسترخاء، التأمل، واليوغا توفر لك وسيلة للتركيز بعيدًا عن مصادر التوتر وتساعد في التخلص من الطاقة السلبية. هذه التقنيات تعزز أيضًا شعورك بالسيطرة والهدوء، وتعزز من استرخاء العضلات.

أثناء ممارسة مثل هذه التقنيات، حاول أن تجعل تركيزك – بشكل كامل – على الأشياء التي تجلب لك الراحة والسعادة، وقد تجد أنها تساهم في تحسين جودة حياتك.

الحديث مع الذات:- (ترويسة 3)

قد يستمر الشعور بالتوتر والخوف من فقدان السيطرة حتى بعد انتهاء النوبة. قد تنشأ أفكار سلبية في ذهنك. لتحسين مزاجك والسيطرة على هذه الأفكار، حاول التحدث بإيجابية عن نفسك.

قم بتذكير نفسك بأن الوضع قد انتهى وأنه ليس هناك شيء يمكن أن يؤذيك وأنه ليس هناك ما يدعو إلى الخوف الآن. استمر في هذا التفكير الإيجابي حتى تستعيد السيطرة على نفسك.

الاستعانة بأحد الأصدقاء:- (ترويسة 3)

أحيانًا يمكنك الاستفادة من التحدث إلى أحد أصدقائك المقربين أو أحد أفراد عائلتك لتخفيف القلق. يمكنك أن تجد أن مشاركة مشاعرك مع شخص تثق به تساهم في تحسين حالتك وتقليل أعراض ما بعد نوبة الهلع.

متى تذهب إلى الطبيب لعلاج نوبات الهلع ؟

نوبات الهلع تجارب مخيفة تؤثر على حياتك بشكل كبير، لكننا عرضة لها جميعًا، يتعرض الإنسان إلى نوبات الهلع مرة أو مرتين على الأقل على مدار حياته، لكن البعض يعانون منها بشكل أكبر بكثير من الآخرين.

وفي هذا الصدد، إذا كنت تتساءل عن متى يجب عليك طلب المساعدة الطبية، فإليك بعض السيناريوهات التي يجب فيها البحث عن مشورة مختص الرعاية الصحية:-

  • التأثير الكبير على حياتك اليومية: إذا كانت نوبات الهلع تمنعك بشكل كبير من أداء المهام اليومية مثل العمل أو العناية بالأسرة، فإنه يجب عليك مراجعة الطبيب للمساعدة في تحسين جودة حياتك.
  • الأعراض الجسدية الشديدة: إذا كانت نوبات الهلع تسبب أعراض جسدية شديدة مثل الغثيان، أو الإسهال، أو آلام المعدة، أو شعور بالتعب، يجب عليك البحث عن استشارة الطبيب لتقييم الأعراض وتوجيهك نحو العلاج المناسب.
  • الأفكار الانتحارية: إذا كنت تعاني من أفكار انتحارية، فهذا أمر خطير جدًا ويجب أن تبحث عن المساعدة الفورية من الطبيب أو الخط الساخن للأزمات.
  • استخدام المخدرات والكحول: إذا كنت تستخدم المخدرات والكحول كوسيلة للتعامل مع القلق أو نوبات الهلع، يجب عليك مراجعة الطبيب للتقييم والعلاج. فهذه المواد يمكن أن تزيد من تعقيد المشكلة.
  • العزلة: إذا كنت تنعزل عن المجتمع بسبب القلق ونوبات الهلع، يجب أن تبحث عن دعم ومشورة لمساعدتك في التغلب على هذا التحدي.

هنا، يصبح البحث عن المساعدة الطبية الخطوة الأولى نحو التعافي وتحسين جودة حياتك.

أدوية علاج نوبات الهلع

علاج نوبات الهلع يهدف في الغالب إلى تقليل وتخفيف الأعراض، وذلك من خلال العلاج والأدوية. العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو الخيار الرئيسي للعديد من المرضى، حيث يعلمهم كيفية تغيير أفكارهم وتوجيه انتباههم نحو الجوانب الإيجابية ودعمهم في التعامل مع مخاوفهم. يساهم هذا التغيير الشامل في نمط التفكير في تقليل تكرار نوبات الهلع.

إضافةً إلى ما سبق، يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج نوبات الهلع، بما في ذلك:-

  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs): تنتمي هذه الأدوية إلى فئة مضادات الاكتئاب وتساعد في تحسين مزاج المريض وتقليل تكرار نوبات الهلع.
  • مثبطات امتصاص السيروتونين-نوربينفرين (SNRIs): تماثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) في الأثر، وهي الأخرى من مضادات الاكتئاب التي يمكن أن تستخدم للمساعدة في التحكم في نوبات الهلع.
  • البنزوديازيبينز: هذه الأدوية تستخدم عادة كمهدئات، وقد تكون مفيدة في تخفيف القلق المصاحب لنوبات الهلع.
  • الأدوية المضادة لنوبات الصرع: بعض أدوية الصرع قد تُستخدم أيضًا للمساعدة في السيطرة على نوبات الهلع.

توصف هذه الأدوية فقط من قبل الأطباء بناءً على حالة واحتياجات المريض، ولا يجب أن تُستخدم إلا تحت إشراف طبي.

في الختام

ختامًا عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة، تذكر دومًا أن الصحة النفسية مهمة كما أهمية الصحة الجسدية، وفي بعض الأحيان قد تكون أهم، عنايتك بالصحة النفسية تساعدك على الاستمرار في المضي قدمًا. ودمتم بخير.

الهلع هو اضطراب نفسي يمكن التعامل معه بفعالية من خلال البحث عن المساعدة المهنية وممارسة التقنيات الاسترخاء والعناية بالصحة البدنية والعقلية. من المهم فهم أنه بالعلاج والدعم الصحي، يمكن للأفراد التغلب على الهلع والعيش حياة صحية ومستقرة.

كوتش ابراهيم عبد الهادى

عن الكاتب

كوتش ابراهيم عبدالهادي مدرب شخصي اون لاين ابراهيم عبدالهادى ، حاصل على اكثر من شهادة فى مجال التدريب والتغذية. مدرب معتمد من الاكاديمية الدولية لعلوم وتكنولوجيا الرياضة والاتحاد النمساوى للثقافة واللياقة البدنية واكاديمية المهارات الامريكية . شاركت كمحاضر فى العديد من المعاهد والاكاديميات فى دورة المدرب الشخصى حيث كان دوري تاهيل مدرب شخصي قادر على احداث تغييرات جذرية مع العملاء . قدمت محاضرات عديده فى معهد انسب لعلوم الرياضة واكاديمية لندن الدولية و المعهد الاولمبى الدولى لعلوم الرياضة . هذه المقالات ايضا يتم مراجعتها من قبل فريق طبي متخصص .

السابق
ماسكات فعالة للبشرة – اكتشفي الجمال الطبيعي
التالي
الكركمين – فوائد وأضرار واستخدامات

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.